6 استراتيجيات ذهبية لتحقيق الحرية المالية

صحيح أننا نتعلم الكثير من المعارف والعلوم في المدارس والجامعات، غير أن الأمور المرتبطة بإدارة المال وتنميته واستثماره نتعلمها من مدرسة الحياة حيث نخوض التجارب ونتعرض لشتى أنواع المواقف التي تصقل خبراتنا العملية وتجعلنا أكثر كفاءة في التعامل مع المال.

هناك اعتقاك شائع بين الناس وهو أن الأثرياء ولدوا في عائلات غنية، أو ورثوا أموالهم عن آبائهم. لكن الحقيقة هي أن كثيراً ممن اكتسبوا الغنى بفضل عائلاتهم خسروا كل ما يملكونه ووقعوا في مصيدة الديون، لأنهم يفتقرون إلى القدرة على التحكم بالمال. في حين أن هناك أشخاصاً ولدوا في عائلات فقيرة وأصبحوا مع الوقت أغنياء بفضل جهودهم، بل واستطاعوا المحافظة على أموالهم وزيادتها لأنهم تعلموا كيف يديرون المال عوضاً عن ترك المال يديرهم.

لهذا سنسلط الضوء في هذا المقال على 6 استراتيجيات تساعدك على الوصول إلى الحرية المالية:

1) لا تشترِ فوق طاقتك

بعد التخرج من الجامعة، تلتحق بإحدى الوظائف لتتقاضى راتباً شهريّاً تنفق جزءاً منه على الكماليات عوضاً عن استثماره في تطوير نفسك. وربما -كما يفعل الكثيرون - تلجأ إلى بطاقات الائتمان والقروض البنكية لتعيش سعادة مؤقتة، في الوقت الذي تتراكم الأقساط والديون عليك فتدرك أن ما تحياه هو مجرد حالة غنى مزيف. أما الموظف صاحب الدخل البسيط الذي بالكاد يكفيه، لكنه لا يستدين من أحد ولا يقترض، فهو في النهاية أفضل حالاً من ثري مثقل بالديون. لهذا، وكما يقول المثل: «على قد لحافك مد رجولك».

2) اذهب إلى المولات مرة واحدة كل أسبوع

في عالم الأسواق الكبيرة يبرع الخبراء في دفع الناس إلى شراء ما لا يحتاجونه. بدءاً من تقديم الخصومات المغرية ووضع المنتجات الفرعية قبل الأساسية حتى تراها أولاً، وصولاً إلى عربة الشراء المصممة خصيصاً لجعلك تشتري أكثر. لذا، فالحل يكمن في تدوينك لما تحتاج إلى شرائه فعلاً، ثم الذهاب مرة واحدة في الأسبوع لشراء كل ما كتبته مسبقاً دون أي زيادة.

3) ادخر 10% من دخلك الشهري

من أجمل النصائح التي وردت في كتاب «أغنى رجل في بابل» لجورج كلاسون، هي أن خير استراتيجية لتحقيق الحرية المالية هي ادخار 10% من دخلك كل شهر مهما كانت الظروف والأحوال. فتوفير المال بهذا الشكل له فوائد عديدة، منها اعتيادك على ضبط النفس والمصروفات واستمرارك في الاحتفاظ بمبلغ شهري يمكنك استخدامه فيما بعد في تأسيس مشروع خاص بك، أو استثماره في شيء مفيد يدر عليك المزيد من الأموال.

4) لا تقلد الآخرين ولا تكترث لآرائهم

كثيراً ما نشتري أشياء لا تلزمنا فقط لأن غيرنا قام بذلك، أو لأن أحداً استهزأ بما نملكه. كأن يسخر أحد الأصدقاء من هاتفك المحمول قديم الطراز، أو ترى زميلاً لك في العمل وقد اشترى جهاز كمبيوتر جديد، فتشعر برغبة في اقتناء في شراء شيء جديد. لهذا، قاوم هذه المشاعر ولا تنفق المال على المتع الآنية، بل استثمره فيما يفيدك وينمي دخلك.

5) خطط للأيام الصعبة

ماذا لو استغنت الشركة عن خدماتك أو أصبت بوعكة صحية أو اضطررت لشراء حاجيات ضرورية تتطلب المزيد من المال؟ ينبغي عليك أن تخصص جزءاً من دخلك الشهري على مدار 6 أشهر على الأقل لمثل هكذا حالات طارئة. حتى تكون دوماً مستعداً لأي ظروف مفاجئة.

6) اعتنِ بصحتك الفكرية والجسدية والروحية

يرتبط مفهوم الصحة في أذهان معظم الناس بالجسد فحسب، لكنه في واقع الأمر مفهوم أشمل بكثير، إذ يضم كلّاً من الفكر والجسد والروح. لا شك أن حرصك على لياقتك البدنية يجنبك إنفاق الكثير من المال في علاج المشكلات الصحية التي ستعانيها في حال أهملت نظامك الغذائي ولم تمارس الرياضة. بيد أن إهمالك لصحتك الفكرية له انعكاسات سلبية على سلوكياتك، حيث يُلاحظ التوتر والقلق وحتى الأمراض الجسدية عند من يعيشون حياة خاملة من الناحية الفكرية. ويصاب كثير ممن لا يدربون عقولهم باستمرار من خلال المطالعة وغير ذلك من أنشطة فكرية بالزهايمر وغيره من الأمراض.

كما أن العناية بالصحة الروحية أمر بالغ الأهمية، لأن قيمك في الحياة هي عنوان صحتك. إذا كنت متصالحاً مع ذاتك وتدرك جيداً أنك كائن روحاني بالدرجة الأولى، فذلك سينعكس إيجاباً على صحتك الذهنية والجسدية في آن معاً. يقول المثل الحكيم: «درهم وقاية خير من قنطار علاج». لذا، إذا كنت تطمح إلى الحرية المالية، فقد آن الأوان لتبدأ حياة صحية.

وفي الختام، إذا أردت الوصول إلى الحرية المالية، فلا بد أن تستثمر المال في شراء الأصول من شقق أو بيوت وما شاكل ذلك، حتى تعود عليك بدخل مستدام. إلى جانب ضرورة تعلم إدارة الوقت والمال بطرق مدروسة. فالنجاح ثمرة التخطيط الجيد والإدارة الحسنة للموارد المتاحة.

 منجزون للخدمات المصغرة

فريق العمل